المقدمة

مازالتِ الأنهارُ إلى يومنا هذا إحدى العواملِ الجاذبةِ للاستقرارِ البشريّ، فالمصريّون القدماءُ درسوا نظامَ جريانِ نهرِ النيلِ دراسةً علميّةً دقيقةً؛ لمعرفة مواعيد فيضانه، ليتمكّنوا من توزيع حصصِ المياهِعلى أقاليمِ دولتهم، وبنَوا لذلك مقاييسَ تعدّدت أشكالُها عبرَ العصور التاريخيّة، لكنّ الهدفَ واحدٌ، وهوتحديدُ مواعيد الزراعة والحصاد وجبايةِ الضرائبِ بالاعتمادِ على درجاتِ المقياسِ الحجريّة، واستمرَّالعملُ بمقاييسِ النيلِ )الذي يُروّجُ المصريّون لاستثماره سياحيّاً(، حتى بناءِ السدّ  العالي)